الفقه المالكي الميسر للمبتدئين
بسم الله الرحمن الرحيم
أقسام الطهارة المائية
1الطهارة الصغرى ( الوضوء( .
الوضوء لغة : الوضاءة والحسن ،يقال وجه وضيىء أي : حسن وجميل .
وشرعا : استعمال الماء في أعضاء مخصوصة بكيفية مخصوصة .
وهو واجب بالكتاب والسنة والإجماع .
قال الله تعالى في سورة المائدة ( يأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم(…..
وفي السنة ، قوله صلى الله عليه وسلم ( ﻻ يقبل الله صﻻة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ ) .رواه البخاري.
-ب : فرائض الوضوء : سبعة وهي :
1- النية : وهي عزم القلب على فعل الوضوء تعبدا لله وامتثاﻻ لأمره ، ومحلها القلب .
فينوي المحدث استباحة ما منعه الحدث كالصﻻة والطواف وغيره ، أو أن يقصد أداء فرض الوضوء.
ومحلها عند البدء في الوضوء أو عند أول الفرائض ( أي غسل الوجه ).
2- غسل الوجه : وحده طوﻻ : من منابت شعر الرأس المعتاد إلى منتهى الذقن .وعرضا من وتد الأذن إلى وتد الأذن .
ويجب تخليل شعر اللحية إن كان خفيفا تظهر البشرة من خﻻله ، وإﻻ فﻻ .
3- غسل اليدين إلى المرفقين مع تخليل الأصابع .
4- مسح جميع الرأس : من منابت الشعر المعتاد إلى القفا ،
و تمسح المرأة على الشعر المظفور .
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى جواز المسح على بعض الرأس ،لحديث المغيرة رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح بناصيته وعلى العمامة ) ولم يعمل علماؤنا بهذا الحديث لمخالفته عمل أهل المدينة .
5- غسل الرجلين إلى الكعبين : والكعبان هما العظمان البارزان عند مفصل الساقين .
6- الدلك : وهو امرار باطن اليد على العضو المراد غسله بعد صب الماء عليه ، فالغسل ﻻ يتحقق إﻻ بفعل ما ذكر .
7 - الموﻻة : وهي المتابعة وفعل الوضوء من غير فصل ، ويغتفر الفصل اليسير .وتجب مع الذكر والقدرة .فالناسي والعاجز يبنيان طال الزمن أو قصر .
من ترك فرضا من فرائض الوضوء ، فإن طال الزمن فعل ما نسي وحده ، وإن تذكره قبل جفاف أعضاء الوضوء ، فعل المنسي وما بعده .
يقول القرفي ( إذا نسي شيئا من فروض طهارته إن كان في القرب : فعله وما بعده ، وإن طال، فعله وحده )
ومعيار الطول ( هو جفاف العضو " متوسط الحرارة " تفريقا بين عضو الشاب والشيخ ، في الزمن المعتدل .
4 - أقسام المياه :
- الماء الطهور : وهو الباقي على أصل خلقته ولم يتغير طعمه أو لونه أو ريحه ، كمياه الأنهار والآبار والينابيع و البحار...
- الماء الطاهر : وهو الذي وقع فيه طاهر كاللبن والزيت ... فغيره ، وهذا الماء ﻻ يصلح استعماله في الطهارة .ويستثنى المغير المﻻزم للماء كالطين و معادن الأرض فإنها وإن غيرت الماء ، فإنها ﻻ تسلبه طهوريته ويجوز التطهر به .
-الماء المتنجس : وهو الذي وقعت فيه نجاسة فغيرت أحد أوصافه ، وهذا النوع ﻻ يجوز استعماله ، أما إن لم تغيره فإنه يبقى على طهوريته. وكره علماؤنا التطهر بالماء القليل الذي سقطت فيه نجاسة ولم تغيره ، مع وجود غيره
انتهى
حسن أزروال المالكي
جازاكم الله خيرا
ردحذف