مركز الإمام مالك الإلكتروني ( الفقه المالكي ) مركز الإمام مالك الإلكتروني ( الفقه المالكي )
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...
random

شرح منظومة ابن عاشر (الدرس الثالث)

مجموعة الفقه المالكي الميسر 
           بالدليل المعتبر    
تقدم:الدرس الثالث                            (نواقض الوضوء)
🌼🌷🌸🌺🌷🌼

بسم الله الرحمان الرحيم
قال ابن عاشر رحمه الله :

نَواقِـــضُ الْوُضـوءِ سِتَّةَ عَشَرْ ... بَـوْلُ ُ وَ ريـحُ ُ سَلَسٌ إذا نَدَرْ
وَ غَائِـــطٌ نَـوْمُ ثَقيــــلٌ مَـذْيُ .... سُكْـرٌ وَإِغْمَـاءٌ جُنـــــونٌ  *بعدما تكلم الناظم على باب الوضوء انتقل بنا الى باب   الى نواقض الوضوء والارتباط بينهما واضح وظاهر فكلما خطر ببالنا الوضوء  يخطر ببالنا نواقض الوضوء       والنواقض جمع ناقض والنقض في اللغة هو حل مايبرم واصطلاحا هو ابطال الوضوء وانعدامه   هذه النواقض كما قال الفقهاء تنقسم الى قسمين  أحدهما ماينقض بنفسه   وهذا المسمى بالحدث  والثاني ما يكون سببا للنقض ومؤديا له وهذا يسمى السبب ومن هنا انقسمت النواقض إلى قسمين   والناظم لم يذكرها بالترتيب على حسب ما سمح له النظم  1أول ناقض من النواقض هو البول وهو مايخرج من فرج الإنسان سواء كان ذكرا او أنثى وهو معروف  وهو ناقض بنفسه
2 الريح وهو ما يخرج من الدبر وهو ناقض بنفسه فمن خرج منه الريح وهو متوضأ انتقض وضوءه  وقد ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة رضي اللّٰه عنه أنه قال  قال رسول اللّٰه صلى عليه وسلم لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضا 3* السلس والمراد به هنا الحدث الذي يخرج من الإنسان بلا انقطاع ولا يتحكم فيه صاحبه وسواء كان هذا الحدث بولا او غائطا او ريحا او مذيا لكن السلس الذي ينقض الوضوء هو الذي يكون اتيانه أقل من انقطاعه لذلك قال سلس إذا نذر إذا قل ام الكثير فييستحب في حقه الوضوء لكل صلاة اما ان كان اتيانه اكثر من انقطاعه فإنه لايعد ناقضا وكما ذكر شيخنا عبد اللّٰه بن المدني  إذا تساوى زمن اتيانه وزمن انقطاعه فعلى الإنسان ان يكون قد سعى في علاجه اما إذا لم يسع في علاجه فإنه يعد ناقضا وكما قال شيخنا هذه كلها اجتهادات الفقهاء  في مسألة السلس يتبع
4 الغائط وهو الحدث الذي يخرج من الدبر وهو كناية عن الحدث لأن الغائط في اللغة اسم للمكان المنخفض وكان من عادات العرب انهم إذا ارادوا ان يقضوا حاجتهم يذهبون الى المكان المنخفض ليستتروا على الناس فصار هذا اللفظ يطلق على ما يخرج من الإنسان
5النوم الثقيل من الأسباب  وقيده المؤلف بكونه ثقيلا اما ان كان خفيفا فلا ينقض  والفقهاء يقولون نوم خفيف قصيير لا ينقض ونوم طويل خفيف لا ينقض ونوم ثقيل قصير ينقض ونوم ثقيل طويل ينقض والمالكية وضعوا علامة  للنوم الثقيل ان تنحل حبوته او تسال لعابه او تسقط السبحة من يده او يكلم من قريب ثم لا يجيب
  6 المذي وهو من الأحداث وهو ماء أبيض رقيق يخرج عند اللذة بالانعاظ عند الملاعبة او التفكر  وهذا الماء الرقيق يخرج من فرج الإنسان سواء كان ذكرا او أنثى ويعتبر ناقضا ما لم يكن سلسا  ودليله حديث علي رضي اللّٰه عنه قال كنت رجلا مذاء فاستحييت ان أسأل رسول اللّٰهصلى اللّٰه عليه وسلم لمكان ابنته مني فأمرت المقداد فسأل فقال يغسل ذكره ثم يتوضأ
  7  السكرو هو فقدان العقل بسبب تناول مادة مخدرة  ووقد تكون محرمة وهو لا يعرف انها محرمة فيتناولها فيفقد عقله فجعلت سببا للنقض بحيث لا يشعر الإنسان وقت فقدان عقله ها انتقض وضوءه ام لا
8 الاغماء وهو من أسباب زوال العقل فحين يزول العقل يكون الإنسان في حالة يظن انه قد انتقض وضوؤه
تتمة لنواقض الوضوء يقول ابن عاشر: لمس وقبلة وذا إن وجدت☆☆لذة عادة كذا إن قصدت
إلطاف مراة كذا مس الذكر☆☆والشك في الحدث كفر من كفر
-اللمس: بأي جزء من الجسد حصل، لقوله تعالى: 《أو لامستم النساء 》بشرط قصد اللذة او حصولها، فإن لم تقصد او لم تحصل فإن اللمس حينئذ لا ينقض
ومن شرطه ان يكون الملموس ممن يشتهى عادة؛ فلو ان شخصا لمس صغيرة لا تشتهى لم ينتقض وضوؤه ولو قصد اللذة ووجدها، لأن الالتذاذ بها نادر خارج عن العادة، والنادر لا يراعى. وزادوا شرطا آخر هو ان يكون اللمس من البالغ.
اما الملموس فإن وجد اللذة انتقض وضوؤه وإلا فلا.
-التقبيل: وهو ينقض مالم يكن لمحرم (بفتح الميم ) او صغيرة لا تشتهى لأنهما ممن لا يلتذ بهما عادة، مالم تكن على الفم، فإن كانت عليه نقضت على كل حال، ولو لم تقصد لذة أو لم توجد لانها مظنة ذلك.
13-إلطاف المرأة : وهو ان تدخل تدخل اصبعها بين جانبي فرجها لوجود اللذة، ولان هذا التقاء بشرتين على معنى الايستمتاع فوجب بذلك الطهارة
14-مس الذكر : مطلقا عمدا او سهوا، إلتذ أو لا
15-الشك: وهو المستوي الطرفين، فهو فوق الوهم ودون الظن، وهو ناقض على كل حال.
وأجمع الفقهاء على ان من تيقن الحدث وشك في الطهارة  وجب عليه الوضوء من جديد، لانه شك في الشرط، واختلفوا فيمن تيقن في الطهارة وشك في الحدث، فقيل عليه الوضوء، وهذا هو المشهور الذي مشى عليه الناظم:
لان الله تعالى قد تعبدنا بأداء الصلاة بيقين الطهارة، فإذا طرأ الشك عليها فقد ابطلها، كالمتطهر إذا نام مضطجعا فإن الطهارة واجبة عليه بإجماع، وليس النوم في نفسه حدثا وإنما هو من أسباب الحدث الذي ربما كان وربما لم يكن، وذلك إذا شك في الحدث فقد زال عنه يقين الطهارة
: ولان الذمة عامرة فلا تبرأ إلا باليقين ولا يقين هنا. وقيل لا وضوء عليه نظرا  إلى ان ماكان  باق على حالته ولا يرتفع إلا بيقين ولا يقين هنا.
وهذا في غير المستنكح -وهو الذي يعتريه الشك كثيرا - فلا ينتقض وضوؤه في الشك في الحدث  مع تيقن الطهارة، اما في تيقن الحدث والشك في الطهارة فينتقض
16-الكفر: اي الارتداد عن دين الإسلام-نعوذ بالله تعالى من ذلك ونسال الله تعالى ان
 يرزقنا الثبات على الحق حتى نلقاه- ودليله قوله تعالى:《 لئن اشركت ليحبطن عملك》


الدرس من إنجاز الأستاذ  سعيد البوعزاوي و الأستاذة  هبة الله

التعليقات